كتاب سيطر علي حياتك.... ابراهيم الفقي
من أهم مفاتيح النجاح هو تحديد الهدف. من المعلوم أن علم التطوير الذاتي ما زال حديث عهد بالبيئة العربية، رغم أن الغرب قام ببلورته منذ زمن بعيد. ومن مبادئ هذا العلم، أنك لكي تحقق النجاح، فلابد أن تحدد هدفك بوضوح وبدقة، وأن تضع الزمن المناسب لتحقيق هذا الهدف. ولكي يكون الهدف قابلا للتحقيق، فلابد أن يكون واقعياً، متناسباً مع قدراتك.
وتذكر دائما: أنه إن لم يكن لك هدف محدد خاص بك، فسوف تعيش في أهداف الآخرين"ان لم تكن لك خطة، فأنت جزء من خطط الاخرين"!!! فلماذا تترك نفسك فريسة لسيطرة الآخرين عليك.
دون أن تقوم أنت بالسيطرة على نفسك بتحديد أهدافك؟ إن المرؤوسين الذين يعيشون في خنوع، يرددون مقولة " أنا عبد المأمور "، ليسوا في واقع الأمر إلا فاشلين، لأنهم لم يحددوا لأنفسهم أهدافا، وتركوا الأمور لمدرائهم يفعلون بهم ما يشاءون. أما الإنسان الذي لديه هدفا واضحا، فلن يرضخ لأية رغبة غير صحيحة، طالما لا تتماشى مع هدفه الذي يريد تحقيقه!! يقول علماء التطوير الذاتي: قلما نجد من قام بتحديد هدفه، وفشل في تحقيقه!! أما بدون الإحساس بالهدف، فإننا ضائعون. فهذه دعوة للجميع، ومن الآن، بكتابة الهدف الذي يسعون إلى تحقيقه، والاستعانة بالله على ذلك، وسوف يحقق الله هذه الأهداف ما دامت النوايا خالصة لوجهه الكريم، بإذن الله.
دون أن تقوم أنت بالسيطرة على نفسك بتحديد أهدافك؟ إن المرؤوسين الذين يعيشون في خنوع، يرددون مقولة " أنا عبد المأمور "، ليسوا في واقع الأمر إلا فاشلين، لأنهم لم يحددوا لأنفسهم أهدافا، وتركوا الأمور لمدرائهم يفعلون بهم ما يشاءون. أما الإنسان الذي لديه هدفا واضحا، فلن يرضخ لأية رغبة غير صحيحة، طالما لا تتماشى مع هدفه الذي يريد تحقيقه!! يقول علماء التطوير الذاتي: قلما نجد من قام بتحديد هدفه، وفشل في تحقيقه!! أما بدون الإحساس بالهدف، فإننا ضائعون. فهذه دعوة للجميع، ومن الآن، بكتابة الهدف الذي يسعون إلى تحقيقه، والاستعانة بالله على ذلك، وسوف يحقق الله هذه الأهداف ما دامت النوايا خالصة لوجهه الكريم، بإذن الله.
وللأهمية الخاصة التى يمثلها موضوع تحديد الأهداف وتنظيم الوقت وددت أن اطرح عرض لكتاب يعد رائعة من روائع د/ إبراهيم الفقى فى مجال التنمية البشرية وهو كتاب سيطر على حياتك فهذا الكتاب بحق يرسم لك صورة رائعة لكيفية تحديد أهدافك فى الحياة وكيفية التحكم فى ذاتك والسيطرة على حياتك كل هذا بأسلوب شيق ورائع ومبسط جداً. حيث يبدأ الكتاب بمقدمة يوضح فيها المؤلف أن كتابه هذا لايعد برنامج علمي وإنما هو كتاب تحفيزي أقرب إلى التأملات يحدثك عن أهدافك فى الحياه وتعاملك مع الوقت وكيفية التحكم فى الذات واتخاذ القرار. ويبدأ الكتاب أولاً بالحديث عن تحديد الأهداف وسؤال يوجهه المؤلف للقارئ هل لديك هدف فى حياتك؟ ويوضح المؤلف أن هدفه من هذا السؤال أن هناك كثيرون يعيشون الحياه ضائعين وليس لهم هدف أو هوية يضيعون حياتهم فى التمني ولا يملكون الدافع لتحقيق أحلامهم وبهذا تضيع حياتهم فى تعب ومجهود ولكن فى النهاية لايصلون إلى شئ لأنهم لم يخططوا جيداً لحياتهم. ثم ينتقل المؤلف إلى الحديث عن أهمية الأهداف فى حياتنا تحت عنوان سحر الأهداف مستعيناً فى ذلك بمقولة لتشارلز جيبنز فى كتابه الذات العليا (بدون أهداف ستعيش حياتك متنقلاً من مشكلة إلى أخرى بدلاً من التنقل من فرصة إلى أخرى) وينهي المؤلف حديثه بأنه إذا كان الهدف له هذه الأهمية فلماذا لايقوم الناس بتحديد أهدافهم فى الحياة؟ ويجيب المؤلف على هذا السؤال بأن أسباب إحجام الناس عن وضع أهداف لحياتهم تتمثل فى :-
1– الخوف :- وهو أكبر عدو للإنسان يشل تفكيره وقد يكون الخوف من الفشل أو الغد أو حتى النجاح وأن أول خطوة لتحديد الهدف هى أن يحارب الإنسان خوفه.
2 – النظرة المشوشة للذات :- فالرؤية المهزوزة للذات تنعكس على كافة شئون المرء فيشعر بأنه غير كفء للنجاح والتميز.
3 – التأجيل والتسويف :- وهو تأخير عمل اليوم إلى الغد.
4 – عدم الإيمان بأهمية الأهداف :- فهناك من البشر من لايؤمن بأهمية الأهداف ويرى أنها مضيعة للوقت.
5 – عدم المعرفة :- وهى أن يؤمن الشخص بأهمية الهدف لكنه لايملك المعرفة التى تحقق له ذلك الهدف وينتقل المؤلف بعد ذلك لتحديد أهمية الأهداف حيث تتمثل فى :- - التحكم فى الذات - الثقة بالنفس - رقي الذات - إدارة الوقت - الإستمتاع بالحياه كيف تحدد هدفك فى الحياة؟ يوضح لنا المؤلف أنه لكي نكون ناجحين فى حياتنا وأن نضع لها خطة متزنة يجب أن نراعي خمس أركان هامة ونركزعليها جيداً وهى:-
أولاً الركن الروحاني :- وهو الركن الإيماني الذى يشمل علاقتنا مع الله,إيماننا,معتقداتنا ثانياً الركن الشخصي :- ويشمل العائلة والعلاقات الشخصية والتعليم والترفيه
ثالثاً الركن المهني :- وهو يشمل الركن المهني والقدرة على التعلم
رابعاً الركن المادي :- وهو يشمل الإستقرار المالي والدخل
خامساً الصحة :- وتشمل الصحة البدنية,الوزن,النظام الغذائي ويجب أن نراعي التوازن بين هذه الأركان الخمس ومما يساعد على ذلك :- - كن يقظ دائماً تجاه ماتقوم به - خاطب نفسك دائماً كيف تستطيع الإرتقاء والتميز - فكر فى عامل الوقت - حدد كيف تصل إلى ماتريد؟ - حدد ما الذى يجب عليك فعله كى تحقق هدفك؟ ثم يتحدث المؤلف بعد ذلك عن أنواع الأهداف حيث قسمها إلى :-
- أهداف قصيرة المدى (من 15 دقيقة إلى سنة) - أهداف متوسطة المدى (من سنة إلى 5 سنوات) - أهداف طويلة المدى (تشمل الحياه بأسرها)
وأن هناك مبادئ لتحديد الأهداف تتمثل فى :-
- حدد جيداً ماذا تريد - يجب أن يكون هدفك واقعي - الرغبة المشتعلة لتحقيق حلمك - عش هدفك وتصوره بكل تفاصيله - اتخذ قرارك بتحقيق الهدف
- اكتب هدفك - حدد إطار زمني لتحقيق الهدف - اعرف إمكانياتك - ادرس المصاعب و استعد لها - تقدم وضع هدفك على ارض الواقع - قيم خططك - الإلتزام إدارة الوقت :- وفى فصل أخر من الكتاب يتحدث المؤلف عن إدارة الوقت "فوائد ادارة الوقت" مؤكداً أن التحرر من خرافة عدم وجود الوقت الكافي هى أولى المحطات لحياه منظمة.
ويبدأ أولاً بسرد مضيعات الوقت وهى تتمثل فى القيم والعادات التى يحصل عليها الفرد من والديه أو مجتمعه فإذا كان ليس لديهم قناعة بأهمية الوقت سينشأ الفرد مثلهم. وتتمثل لصوص الوقت فى :-
- المماطلة والتأجيل - الخلط بين أهمية الأمور - عدم التركيز
- عدم القدرة على قول لا - المقاطعات المفاجئة - المجهود المكرر - التخطيط الغير واقعي - عدم النظام ويوضح بعد ذلك الطريقة المثلى للتعامل مع لصوص الوقت. ويقول المؤلف أنه من خلال سنوات عمره قد توصل إلى محطات التغيير الست والتى يمكن لأى شخص يود تغيير سلوكه أن يتعامل معها وهى :-
1 – الملاحظة :- وهى ملاحظة السلوك والأفعال لنحدد السلبي منها.
2 – القرار :- اتخاذ القرار الفوري لتعديل الخلل.
3 – التعلم :- التعلم وتثقيف النفس حول السلوك المراد تعديله.
4 – الإستيعاب :- التغيير على خطوات مرحلية يساعد على استيعاب التغيير بصورة أكبر.
5 – الممارسة.
6 – الإستمرارية ويختتم المؤلف كتابه الرائع بمبحث تحت عنوان باحث عن النجاح
يروى فيه رحلة حياته تفصيلاً وكيف استطاع أن يصل إلى قمة النجاح فيقول أنه حين كان طفلاً كان دائماً يحلم بالتميز وأمل أن يكون مديراً لأحد الفنادق الكبرى وكان دائماً يعلن هذا الحلم لمن حوله عله يجد من يشاركه الحلم ولكنه كان يواجه دائماً بالسخرية والتهكم مما دفعه للإحباط. وعندما كبر قرر أن يدرس فى مجال الفنادق وبالفعل درس وتخرج ثم تزوج وهاجر إلى كندا بحثاً عن تحقيق حلمه وهناك أيضاً واجه مجموعة من المحبطين حاولوا إثنائه عن تحقيق حلمه. وبدأت الأسئلة تدور فى ذهنه حول ماذا يمكن أن يفعل؟ هل يعود إلى بلده ليواجه السخرية والتهكم؟ أم يظل فى هذه البيئة التى تعد فرصة النجاح فيها شبه منعدمة؟ وذات يوم زاره والده المتوفي من سنين وقرأ عليه آية من كتاب الله عز وجل (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم) [الرعد:11] فبدأ يفكر كيف يتغلب على اليأس فدرس حتى حصل على شهادة دبلوم فى إدارة الفنادق من كندا كان يعمل صباحاً جرسون فى مطعم ودرس فى الجامعة ليحصل على شهادة فى إدارة الفنادق وفى المساء مدير لمطعم ليلي وتدرج فى الوظائف حتى أًصبح مدير عام للفندق ثم حصل على وظيفة أفضل بفندق أكبر وحصل على دورات دراسية بالمراسلة ولكن فجأة حدث أمر غير متصور قرر أصحاب الفندق إغلاقه ففقد وظيفته وسيارته وانفض من حوله الكثيرون وبدأ يخيم عليه اليأس. وللمرة الثانية يزوره طيف والده ليذكره بهذه الحكمة :-"تأكد يابني أن الله لايغلق باب إلا ويفتح باب آخر قد يكون أوسع منه" فبدأ يبحث فى مواهبه فوجد لديه مجموعه من الأفكار قرر أن تكون نواه لكتابه القادم وبالفعل أنجز الكتاب وعرضه على الناشرين فلم يجد من ينشره له فقرر أن ينشره على نفقته الخاصه فباع 5000 نسخة فى أول ثلاث شهور عندها قرر أن يتجه للتأليف والتدريس حتى أصبح لديه كتب هى الأوسع إنتشاراً وأساليبه تدرس فى أضخم شركات العالم. إبراهيم الفقي
اذا اعجبتك التدوينة اضغط ctrl+d لتكون في المفضلة لديك.
اقرا ايضاً
تدوينة جميلة
ردحذفبالتأكيد الدكتور إبراهيم الفقي هو أكبر رواد التنمية البشرية في الوطن العربي
ردحذفوالدنا الغالي الدكتور إبراهيم الفقي بنشكرك كثيييير
ردحذف